العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (233) .. تضييق وقيود على الحقوق والحريات

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

تعديلات قانونية جديدة أمام البرلمان موجهة ليست ضد الفساد

و لكنها لفرض مزيد من التضييق و القيود

على الحقوق و الحريات

(2)

تعديل خطير أمام مجلس نواب صنعاء

فيما يخص المادة 259 عقوبات الخاصة بحكم الردة

يعاقب حتى في حال التوبة و عدم وجود النية

(3)

للرأي العام..

موقف .. و براءة للذمة أعلنته اليوم تحت قبة البرلمان في صنعاء قبل التصويت على التعديلات القانونية بشأن المرافعات مجتمعة، و لا أظن يعاد بثه عبر القناة التي تبث جلسات المجلس، و هو في المحصلة تأكيد لمواقف سابقة أعلنتها مرارا:

أنا تعاطيت في النقاش مع التعديلات الخاصة بقانون المرافعات من باب المحاولة للتخفيف من وقع ما تم تقديمه..

و مع ذلك و براءة للذمة أقول:

١) لم يتوفر نصاب الانعقاد في المجلس لإقرار هذه التعديلات..

٢) هذه التعديلات تؤسس لواقع تمزيقي و تشطيري لليمن يضر بالمصلحة العليا لشعبنا و أولها وحدة الوطن.

٣) لم تمر التعديلات بالطرق الدستورية و القانونية التي تم بها تقديم طلب التعديلات للمجلس.

فضلا أن ما يتم تقديمه من تعديلات لا يتعاطى مع الأولويات و الاهمية، لا سيما حيال تلك النصوص القانونية التي تشرعن الفساد و الانتهاكات..

– لماذا لا يتم تقديم مشروع تعديلات للقانون الخاص بمحاكمة شاغلي الوظائف العليا الذي يحصن الفاسدين و يعقد إجراءات محاكمتهم..؟!

– لماذا لا يتم تقديم تعديلات تلغي المحكمة الجزائية المتخصصة التي تعمل خارج اطار العدالة و الدستور و القانون، و يتم فيها التعاطي السياسي مع إجراءات القضايا عند محاكمة “الخصوم”..؟!

أجد على عاتقي التزام اخلاقي و حقوقي بالنسبة لي نحو شعبنا..

أنا ضد مخرجات ما يتم في هذا المجلس و لا يتفق مع الدستور و القانون، و ضد هذه التعديلات جملة و تفصيلا.

(4)

حكومة “الشرعية” يحكمها سفير

و حكومة صنعاء لا يحكمها ابن حبتور

ليس في اليمن حكومات

في اليمن بيادق تحركها الأصابع

(5)

الأمم المتحدة مشاركة في رعاية الحرب و استمرارها و تطويلها في اليمن..

الأمم المتحدة مشاركة بالفساد في اليمن..

الأمم المتحدة متواطئة مع الانتهاكات التي تحدث في اليمن..

الأمم المتحدة متواطئة مع التجويع و حرمان الموظفين في اليمن من رواتبهم..

الأمم المتحدة وراطة في تمزيق اليمن و مشاركة في تحقيق هذا الهدف بامعان..

الأمم المتحدة بشعة و مرعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

و أدوارها في الحروب قذرة للغاية..

إنها كائن طفيلي يعتاش على حساب دماء الشعوب ومآسيها..

إننا نعيش في ظل تسيّد نظام عالمي بشع و قبيح و مرعب..

عرفنا هذا بكلفة فادحة أقلها كلفة وطن يتلاشى و يتبدد..

هذا ما يجب أن تعرفه جميع شعوب الأرض..

(6)

من مذكراتي:

* سيمكر التاريخ بكل من ظن أنه صار نهاية التاريخ، أو أن التاريخ صار إليه .. سيمكر التاريخ بكل مختال بدا له أنه مسنودا بقدر لا يُرد..

* إنه التاريخ الأقوى من الجميع مسنودا بسنن الكون و قوانين التطور و قوانين تاريخ المجتمعات.

* كل المختالين و المغرورين أنقلب عليهم التاريخ، و قلب عاليهم سافلهم، إنه مصير من لا يتعظ .. نهاية من يستخف به و يأمن مكره.

* من أعتقد أنه غلب الحق يوما، و اعترش موقعه، و آل إليه الشأن و استتب، وجدنا إن النهايات كانت في وجهه فادحة أو شديدة الفداحة و المأساوية.

(7)

عندما يمارس الأمن هذه الهمجية فانه يثبت أنه أمن جماعة أو أمن عصابة .. أمن سلطة قادمة بالغلبة و ليس أمن في خدمة الشعب..

أما ممارسة التعذيب فإنه يكشف بشاعة السلطة أو الجماعة أو العصابة مهما طليت نفسها بمساحيق التجميل و الشعارات الفاقعة..

الصورة الحقيقية للسلطة تجدونها في أقبية السجون و المعتقلات التي تمارس التعذيب، و ليس في منابر الخطابة و الشعارات الخادعة..

(8)

محاولات شجاعة لقضاة يحاولون استعادة القضاء التي تهدره السلطة ببعض نافذيها و رجالها الذين لم نسمع عن محاسبة واحدا منهم بجدية و حزم..

محاولة مدعومة بقوة و حزم القاضي لاستعادة هيبة القضاء المهدور

محاولة أبارك فيها شجاعة القاضي الشيعاني و ادعمها في واقع و سلطة لطالما خذلته..

(9)

تضامني الكامل مع الرفيق القاضي عبد الوهاب قطران و أسرته لما يتعرض له هو و أسرته من انتهاكات شتّى..

و مع القاضي الصديق العزيز و الزميل القاضي عبده طه من انتهاكات من قبل نقاط أمنية..

الأول في صنعاء

و الثاني في عدن

توحدنا الانتهاكات من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء و عدن..

 (10)

تضامني الكامل مع الطالب شوقي نعمان ضد التنمر المؤدلج و ترهيب طلاب الجامعة .. ضد الأطقم العسكرية و عسكرة الجامعة..

دكتور يعتدي على طالب داخل حرم جامعة صنعاء و يتهمه بالكفر و يستدعي طقمين للقبض عليه بسبب مناداته على زميلاته..

(11)

من مذكراتي أهديها للشاب الواعد شوقي نعمان:

تبالغ “السُّلطة” و جماعتها الدينيَّة الموغِل ذهنها في الماضي بتعصبها لصالح المجتمع المغلق الصارم في عاداته و تقاليده و ثقافته، بل و تستعرض اعتزازها بهذا الانغلاق، و تعمَد إلى فرضه و تكريسه، تحت عنوان الحفاظ على العادات و التقاليد الأصيلة للمجتمع، و باسم الأصالة يجري التحصين و التأكيد على الماضي، و على كل ما هو بائد و متخلّف و مُهترئ، و يكون ذلك على حساب المستقبل الّذي نروم..

تعيش “السلطة” و جماعتها الدينية حالة تناقض و انفصام تام، و عدم تصالح فجٍ مع ذاتها، حيث تتزمّت في أخلاقها، و تُمارسُ عُقَدها على المجتمع، و تتشدّد حيالَ التفاصيل الصغيرة، فتقمع المرأة الّتي لا ترتدي حجابا، و تتعامل بصرامة حيال من ترتدي حزام الخصر، و تعتدي على إعلانات الكوافير الذي تعتبره انفلاتا سحيقا، و سقوطا أخلاقيا مريعا، و بالتالي تتحول السلطة في أحد وجوهها إلى شرطة آداب حازمة حيال القضايا التي يتبناها تزمتها، مثل موقفها من حقوق المرأة، و حريّاتها، و الاختلاط، و الموضة، و ملابس الشباب، و حلاقة رؤوسهم، و تضيف إلى ذلك ما هو فضفاض، مثل “الحرب الناعمة” التي تُدرج فيها كلَّ ما يروق لها، أو تريد قمعَه و تحريمَه و تجريمَه تحتَ ذلك العنوان غير المُنضبط..

و بالمقابل تتخلَّى تلك “السلطة” و على نحوٍ صارخ، عن مسؤوليَّاتِها حيالَ مواطنيها فيما هو أهم، مثل التخلي عن مسؤولية دفع رواتب الموظفين، و عدم توفير الصِّحةِ لمواطنيها، و الَّتخلِّي عن التزاماتِها حيالَ مُعظمِ الخدمات، و منها التعليم فضلا عن الرُّقي به، بعد أن تكون قد أفسدت معظمه..

الاحتشام لدى سُلطةِ الجماعة الدينيَّةِ ليس صناعةَ وعي، و لكنَّها شكليات تكرِّسُها و تتعاطى معها بصرامة .. خيمةٌ سوداء، ثقيلةٌ و عمياء، و عُقد اجتماعية شتّى، و كبْتٌ و تضْييق، و إعادة إنتاج نفايات الفكر، و التصوُّرات البالية، و طباعة الكتب و المنشورات الصفراء، و غيرها من الأحمال و الأثقال التي يجري إلقاؤها على كاهل المرأة و محاصرتها بها .. و تُعتبر السُّلطةُ المأزورة بالواقع الظلامي الثقيل، إنّ الوِصايةَ على أخلاق المجتمع، و التَّضييق على الحريَّات الشخصيةِ و العامة من أولويَّاتها و مُبرِّرات وجودِها، فيما هي تتخلَّى في المُقابل و بالتقسيط أو نظام الدُّفَع، عن كل المسؤوليات التي كان يتعيَّن عليها النهوضُ بها، و هي من صميم عملها و واجباتها..

و هكذا تجد “السُّلطة” و جماعتها تتحول إلى شُرطة آداب، تحمي “الأخلاق” و تفرض وصايتها على الناس باسم المقدس، بدلا من خدمة شعبها، و تحسين مستواه الاقتصادي و الاجتماعي، و الثقافي، و العلمي..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى